..•.°.•ஐ• |[ منتديات أحلى حلم]| •ஐ.•.°.•..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

.


2 مشترك

    من المسؤووووووووووول؟

    أسيرة الصمت
    أسيرة الصمت


    عدد الرسائل : 20
    تاريخ التسجيل : 22/06/2008

    من المسؤووووووووووول؟ Empty من المسؤووووووووووول؟

    مُساهمة من طرف أسيرة الصمت 27/6/2008, 7:25 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    حين يقع الناس في أزمة كبرى فإن أظهر ما يبرعون فيه هو الشكوى من سؤال الأحوال والتنصل من المسؤولية عما جرى وما يجري، ونحن نسأل: هل التنصل من المسؤولية هو سبب التدهور؟ أو أن التدهور يدفع في اتجاه التنصل من المسؤولية؟ الذي يظهر لي أن العلاقة بينهما جدلية، وكل واحد منهما يكون في موقع السبب في بعض المواقف والحالات، كما يكون في موقع المسبَّب في مواقف وحالات أخرى.
    الذي أثر في ذهني هذا الموضوع هو العلاقة التي تربط كثيراً من الناس بالإعلام والتعليم والسياسة وغيرها، وإذا أخذنا الإعلام (نموذجاً) فإننا سنجد فئة غير قليلة من الناس تلقي اللوم على الإعلام، بوصفه الأداة التي تصنع النجوم، وتصنع أيضاً المعايير والطموحات. الإعلام هو الذي يجعل من (فنانة) أشبه بالبطل القومي الذي أنقذ بلاده من كارثة، والإعلام هو نفسه الذي يعتِّم على رجالات الفكر والمعرفة والتعليم.. فيصبحون أشبه بالغرباء في بلادهم، وهذا مشهد ملموس.
    أما القائمون على وسائل الإعلام – على الأقل- فيقولون: ليس هناك خطة مبيَّتة لتوجيه المجتمع في اتجاه ضارّ أو فاسد، والسبب أن الإعلام لا يملك (عقلاً جمعيًّا) يوجه مؤسساته، بل الصحيح أن المؤسسات الإعلامية متنافسة، وبينها سياسات طرد من السوق –إن صح التعبير- وهي مؤسسات ربحية في المقام الأول، ومديروها يُطالَبون سنوياً من قبل المساهمين بتحقيق أرباح، وإلاّ فقدوا وظائفهم، ووسائل الإعلام حتى تحقق الربح فإن عليها أن تجتذب المعلنين، والذين يدفعون أكثر كلما كثر المشاهدون للبرنامج والعمل (الدرامي) الذي يعلنون فيه، وهذا يتطلب من تلك الوسائل أن تلبي رغبات الجماهير، وتراعي أذواقهم، وهذا ما تقوم به. يقول أحد الإعلاميين: إن نُشِر في أي موقع من المواقع المشهورة على الإنترنت خبر يتعلق بنجم (فنان أو رياضي) فإن الخبر يُقرأ من قبل مليون أو مليونين من الناس، وإذا نُشر خبر يتعلق بواحد من مشا***** أهل العلم والفكر والإبداع فإن الخبر لا يُقرأ إلاّ من حوالي عشرة آلاف شخص –على أكثر تقدير- وهذا يدل على أن الناس مهتمون جداً بما تهتم به القنوات الفضائية والوسائل الإعلامية المختلفة، كما يدل على أن الناس زاهدون فيما تزهد فيه. ويقول ذلك الإعلامي: إن الالتزام بتعاليم الإسلام وقيمه شهد نكسة حقيقة خلال السنوات الخمس الأخيرة في كثير من البلاد العربية والإسلامية! ويضيف ذلك الإعلامي قائلاً: ليس هناك سبيل لإصلاح وسائل الإعلام، وعلى الناس أن يصرفوا التفكير نهائياً عن ذلك؛ لأنه لا جدوى منه، والحل يكمن في أمرين:
    1.إصلاح الناس أنفسهم بالطرق والوسائل المختلفة؛ فإذا تغيرت اتجاهاتهم فإن الوسائل الإعلامية سوف تغير طروحاتها والمواد التي تقدمها حتى تضمن أكبر عدد ممكن من المشاهدين والقرّاء والمستمعين.
    2.أن يسعى الإعلام الإسلامي على نحو جادّ إلى النهوض بذاته، وتحسين مستوى الجودة لديه حتى يجتذب أكبر عدد ممكن من المتابعين، وهذا أمر يحتاج إلى الكثير من العمل.
    السؤال الذي يطرح نفسه هو:
    من نصدِّق: وسائل الإعلام أم الناس؟
    والذي يظهر لي أننا جميعاً قد دخلنا في دورة معيبة، يصعب جداً على من دخل فيها أن يصدر حكماً جلياً، ولهذا فإني أعتقد أن ما يقوله الإعلاميون في الجماهير صحيح، وما تقوله الجما***** في المسؤولين عن كثير من الوسائل الإعلامية هو أيضاً صحيح.
    إن المسلم الذي يرجو الله واليوم الآخر ويعرف بعمق معنى قوله سبحانه: "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ"[يس:12]. لا يستثمر أمواله في مجال لا يحقق فيه الربح إلاّ من وراء إفساد الناس والإساءة إلى المَّلة، إنه يعرف مدى خطورة ذلك على تديّنه وآخرته، ولهذا فإنه ينأى بنفسه عنه. ومن وجه آخر فإنه لا أحد يُلزم أحداً بأن يشتري مجلة خليعة أو يشاهد قناة فاضحة أو متحلّلة. فالناس قادرون على الاختيار، وقادرون على الانتقاء والمقاومة، وصار -بحمد الله- لدينا بدائل جيدة لكثير من الأشياء السيئة، إذا كنا مهتمين بمصيرنا النهائي، وإذا كنا مهتمين بتربية أبنائنا التربية الإسلامية الصحيحة.
    إن من المؤسف أنك ترى شباباً يجولون في الشوارع بأقل درجة من الخُلُق والذوق ومراعاة العرف الاجتماعي، وأنا حين أرى بعضهم أتساءل: هل هؤلاء من نسل أناس محترمين؟ وهل لهؤلاء أسر ربَّتهم، وتسأل عنهم؟
    إن التلاوم لا ينفعنا في شيء، والمطلوب أن يتحمل كل واحد منا مسؤولياته تجاه ربه وأمته، وهذا ما نلاحظه في العديد من المواقع والمواقف والمجالات، وعلينا أن نضاعف الجهد من أجل نشر الخير و محاصرة الشر في أضيق الزوايا.
    والله من وراء القصد.
    avatar
    العجمي


    عدد الرسائل : 64
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    من المسؤووووووووووول؟ Empty رد: من المسؤووووووووووول؟

    مُساهمة من طرف العجمي 28/6/2008, 9:53 am

    والله مدري وش اتقولين بس على العموم مشكوره على الموضوع

      الوقت/التاريخ الآن هو 19/5/2024, 3:30 pm